بهدف تعزيز الوعي البيئي والمناخي.. نشاط ثقافي وعلمي في جامعة اللاذقية
نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة اللاذقية نشاطاً ثقافياً وعلمياً تناول قضايا مناخية راهنة، بهدف تعزيز الوعي البيئي والمناخي لدى الطلبة والمهتمين، وذلك بمناسبة عيد التحرير وانتصار الثورة السورية.
تضمن النشاط محاضرتين، الأولى بعنوان: "المؤثرات السلبية في مناخ سوريا خلال الخمسة عشر عاماً الماضية"، والثانية كانت بعنوان: "عملية الرصد الجوي في سوريا".
قدّم المحاضرتين كل من الدكتور "رياض قره فلاح"، أستاذ جغرافيا المناخ في قسم الجغرافيا بجامعة اللاذقية، والأستاذ "ماهر حسن"، المتنبئ الجوي ومدير الأرصاد الجوية في اللاذقية.
استعرض المتحدثان أبرز التغيرات المناخية التي شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة، مشيرين إلى العوامل المؤثرة على البيئة السورية، من بينها التغيرات في درجات الحرارة، وتذبذب معدلات الأمطار والحرائق واتساع رقعة التصحر وتدمير البنى التحتية، والتمدد العمراني.. وتأثيرات هذه الظواهر على مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل الزراعة والمياه، كما تم التأكيد على أهمية الرصد الجوي في متابعة هذه التغيرات وتحليلها لتقديم حلول علمية ومدروسة.
أدارت الفعالية رئيس قسم الجغرافيا الدكتورة "لميس ناصر" بمشاركة النائب الإداري لكلية الآداب الدكتور "رائد منصور"، حيث تم التأكيد على الدور الحيوي لمثل هذه الأنشطة في نشر الثقافة العلمية وتعزيز الوعي البيئي، مؤكدين أهمية ربط الأنشطة العلمية بالقضايا البيئية الراهنة، فهذه الفعاليات تسهم في تمكين الطلبة من فهم التحديات المناخية التي تواجه المجتمع السوري.
وأكدت النائب العلمي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتورة "فاطمة بله" في مداخلة لها خلال المحاضرات، أهمية تفعيل الأنشطة الثقافية والعلمية في إطار السعي المستمر للجامعة نحو رفع مستوى الوعي البيئي والمساهمة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه سوريا في هذا المجال.
وفي الختام، عبّر الحضور عن تقديرهم لهذه المبادرة العلمية التي تسهم في تعزيز الفهم المشترك لموضوع التغيرات المناخية وأثرها على مستقبل سوريا.